خطوات تنمية خيال الطفل بشكل تربوى

المدربة رنيم الحازمي
خيال الطفل له دور كبير في صقل شخصيته وتقوية ثقته بذاته وبقدراته خصوصاً في مرحلة الطفولة المبكرة لأن الخيال الواسع يعتبر من خصائص النمو في هذه المرحلة العمرية .. لذا ينبغي علينا استغلال هذا الخيال في التنمية الشاملة لفكر وعقل الطفل وأن نتعامل بحذر شديد وبحنكة وذكاء مع خيالات الطفل ولا يكون تعاملنا فيه نوع من الاستخفاف أو التحقير لهذه الخيالات لكي يكبر فكر الطفل في نظره وتزداد ثقته بأفكاره وبرؤيته وبطموحاته المستقبلية مع استمرار نموه وانتقاله من مرحلة عمرية لأخرى


ماهي الكيفية والطريقة التي ننتهجها لتنمية هذا الخيال بشكل تربوي سليم ؟؟


كما يعرف جميعنا بأن الخيال الايجابي البناء هو الخيال المرتبط بالواقع أما الخيال الهادم لشخصية وعقل الطفل فهو الخيال اللامحدود واللا مدروس والمنفصل تماماً عن العالم الواقعي للطفل.

مثلاً لو قارنا بين نوعين من الخيال:

النوع الأول :خيال يعرض مخلوقات فضائية مريعة الشكل ومقززة هذا خيال لكنه غير مرتبط بواقع بيئة الطفل أو البيئات الأخرى في العالم من حوله إذن هو خيال سلبي يضر الطفل بدلاً من أن يفيده ويجعله ينسج لنفسه عالم تخيلي يتقوقع بداخله ويرفض واقعه ويرفض التفاعل مع من حوله بل و يفضل التفاعل مع الشخصيات التخيلية التي صنعها داخل ذلك العالم الوهمي الغارق فيه .
 النوع الثاني :خيال يعرض صورة الأسد على أنه انسان يتكلم ولديه مشاعر الفرح والحزن ويذهب إلى المدرسة ويركب الطائرة ويسافر وغير ذلك هذا أيضاً خيال لكنه مرتبط بواقع الطفل فالأسد من مخلوقات الله الموجودة في البيئة الواقعية إذن هو خيال ايجابي مرغوب ينمي ذكاء الطفل ويوسع آفاقه .


خيالات الطفل تكون متقدة ومشتعلة وفي أوج قوتها كما أشرت سابقاً في مرحلة الطفولة المبكرة.

 ومن الطرق البسيطة التي ننمي بها خيال الطفل:-
1-سرد القصص الخيالية.
2-أو اللعب مع الطفل لعبة تبادل الأدوار وتقمص الشخصيات.
4-أو فتح المجال أمام الطفل للتحدث بدون رسمية وبطلاقة عن آماله وطموحاته المستقبلية.
5-كذلك فتح المجال أمامه للتحدث عن توقعاته المستقبلية لعالمنا الحالي كيف سيكون بعد آلاف السنين.

 6- تلقيب الطفل بألقاب ايجابية والاستمرار عليها حتى يكبر ويتشربها عقله الباطن فتظهر يوماً ما على سلوكه وأفعاله كأن ننادي الطفل يا دكتور يا عبقري يا أديب أو نلقب الطفلة الصغيرة بالأميرة فلانة أو الدكتورة فلانة أو الرسامة فلانة وهكذا.

ولا ننسى في نهاية المطاف بأن أطفالنا أمانة في أعناقنا ولا يجب أن نترك مسألة التربية للصدفة أو بتربية الموقف بدون تخطيط ورسم لمستقبل الطفل واشراكه في رسم مستقبله منذ نعومة أظفاره



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-